صفحة جزء
54 - مسألة : ولا يحل لأحد أن يسمي الله عز وجل بغير ما سمى به نفسه ولا أن يصفه بغير ما أخبر به تعالى عن نفسه . قال عز وجل : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه [ ص: 50 ] بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه } فمنع تعالى أن يسمى إلا بأسمائه الحسنى وأخبر أن من سماه بغيرها فقد ألحد .

والأسماء الحسنى بالألف واللام لا تكون إلا معهودة ولا معروف في ذلك إلا ما نص الله تعالى عليه ، ومن ادعى زيادة على ذلك كلف البرهان على ما ادعى ولا سبيل له إليه ، ومن لا برهان له فهو كاذب في قوله ودعواه . قال عز وجل : { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } .

التالي السابق


الخدمات العلمية