578 - مسألة : 
ولا يحل لأحد أن يجلس على قبر ، فإن لم يجد أين يجلس : فليقف حتى يقضي حاجته ، ولو استوفز ولم يقعد لم يبن أنه يحرج . 
حدثنا 
عبد الله بن يوسف  ثنا 
أحمد بن فتح  ثنا 
عبد الوهاب بن عيسى  ثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12282أحمد بن محمد  ثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12277أحمد بن علي  ثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بن الحجاج  حدثني 
زهير بن حرب  ثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير هو ابن عبد الحميد -  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل بن أبي صالح  عن أبيه عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=29596لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر   } . 
وهكذا رويناه من طريق 
 nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري  ، 
وعبد العزيز الدراوردي  ، كلاهما : عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل  عن أبيه عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
وروينا أيضا من طريق 
 nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله  عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن القعود على القبر : وقد ذكرناه قبل هذا بيسير ؟ ورويناه أيضا من طريق 
 nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة بن الأسقع  عن 
أبي مرثد الغنوي  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=30040لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها   } .  
[ ص: 359 ] فهذه آثار متواترة في غاية الصحة 
وهو قول جماعة من السلف رضي الله عنهم ، منهم 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة  ؟ ومن طريق 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد  عن 
سالم البراد  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر  قال : لأن أطأ على رضف أحب إلي من أن أطأ على قبر 
وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود    : لأن أطأ على جمرة حتى تبرد أحب إلي من أن أتعمد وطء قبر لي عنه مندوحة . 
وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير    : لأن أطأ على جمرة حتى تبرد أحب إلي من أن أطأ على قبر - وهو قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=15858أبي سليمان    . 
فقال قائلون بإباحة ذلك ، وحملوا الجلوس المتوعد عليه إنما هو للغائط خاصة ؟ وهذا باطل بحت لوجوه - : أولها - أنه دعوى بلا برهان ، وصرف لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وجهه ، وهذا عظيم جدا 
وثانيها - أن لفظ الخبر مانع من ذلك قطعا ، بقوله عليه السلام { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=29596لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده : خير له من أن يجلس على قبر   } . 
وبالضرورة يدري كل ذي حس سليم : أن القعود للغائط لا يكون هكذا ألبتة ، وما عهدنا قط أحدا يقعد على ثيابه للغائط إلا من لا صحة لدماغه ؟ 
وثالثها - أن الرواة لهذا الخبر لم يتعدوا به وجهه من الجلوس المعهود ، وما علمنا قط في اللغة - جلس فلان - بمعنى تغوط ، فظهر فساد هذا القول - ولله تعالى الحمد ؟ 
وقد ذكرنا تحريم الصلاة إلى القبر وعليه في كتاب الصلاة والله تعالى محمود ؟