صفحة جزء
839 مسألة : والطواف بالبيت على غير طهارة جائز ، وللنفساء ، ولا يحرم إلا على الحائض فقط ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منع أم المؤمنين - إذ حاضت - من الطواف بالبيت كما ذكرنا قبل .

وولدت أسماء بنت عميس بذي الحليفة فأمرها عليه السلام بأن تغتسل وتهل ، ولم ينهها عن الطواف ; فلو كانت الطهارة من شروط الطواف لبينه [ رسول الله ] صلى الله عليه وسلم كما بين أمر الحائض ، { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } { وما كان ربك نسيا } ولا فرق بين إجازتهم الوقوف بعرفة ، والمزدلفة ، والسعي بين الصفا والمروة ، ورمي الجمرة على غير طهارة ، وبين جواز الطواف على غير طهارة إلا حيث منع منه النص فقط .

روينا عن سعيد بن منصور نا أبو عوانة عن أبي بشر عن عطاء قال : حاضت امرأة وهي تطوف مع عائشة أم المؤمنين فأتمت بها عائشة بقية طوافها - فهذه أم المؤمنين لم تر الطهارة من شروط الطواف - ولا نقول بهذا في الحيض خاصة للنص الوارد في ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية