صفحة جزء
ومن الدماء الفاسدة ما جاوز أكثر مدة النفاس ، وينبني عليه اختلاف العلماء في أكثر مدة النفاس فعندنا أربعون يوما . وقال الشافعي رحمه الله تعالى ستون يوما ، وقال مالك رحمه الله تعالى سبعون يوما ، وإنما قدرنا بالأربعين لحديث عبد الله بن باباه رضي الله عنه وكان من التابعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : تقعد النفساء ما بينها وبين أربعين يوما إلا أن ترى طهرا قبل ذلك } وفي حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : تنتظر النفساء ما بينها وبين أربعين صباحا إلا أن ترى طهرا قبل ذلك } وفي الحقيقة بيننا وبين الشافعي رحمه الله تعالى اتفاق ; لأن أكثر النفاس أربعة أمثال أكثر الحيض إلا أن عنده أكثر الحيض خمسة عشر يوما فأربعة أمثاله ستون يوما وعندنا أكثر الحيض عشرة فأربعة أمثاله أربعون يوما .

التالي السابق


الخدمات العلمية