صفحة جزء
( قال ) وإذا قدمت مكة فلا يضر ليلا دخلتها أو نهارا ; لأن هذا دخول بلدة فيستوي فيه الليل والنهار كسائر البلدان ، والرواة اختلفوا في وقت دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فروى جابر رضي الله عنه { أنه صلى الله عليه وسلم صلى العشاء بذي طوى ، ثم هجع هجعة ثم دخل مكة فطاف ليلا } . وروى ابن عمر رضي الله عنه { أنه بات بذي طوى فلما أصبح دخل مكة نهارا } . والذي روي عن عمر رضي الله عنه أنه كان ينهى الناس عن دخول مكة ليلا كان [ ص: 9 ] ذلك للإشفاق مخافة السرق ليرى الإنسان أين ينزل ، ويضع رحله .

وروي عن عمر رضي الله عنه أنه حين قدم مكة معتمرا في رمضان وجد الناس يصلون التراويح فصلى معهم .

وعن عائشة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أنهم كانوا يدخلون مكة ليلا

التالي السابق


الخدمات العلمية