( قال ) : وإذا 
كان للكوفي أهل بالكوفة  وأهل بمكة  يقيم عند هؤلاء سنة فاعتمر في أشهر الحج وحج من عامه لم يكن متمتعا ; لأنه ملم بين النسكين بأهله إلماما صحيحا ، فإن لم يكن له أهل 
بمكة  واعتمر من 
الكوفة  في أشهر الحج وقضى عمرته ، ثم خرج إلى مصر ليس فيه أهله ، ثم حج من عامه ذلك كان متمتعا ما لم يرجع إلى المصر الذي كان فيه أهله ، ثم قال : بلغنا ذلك عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر   nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب  رضي الله عنهما 
 nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم  رحمه الله تعالى ، وقد بينا أن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي  رحمه الله تعالى ذكر في هذا الفصل خلافا بين 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة  وصاحبيه    - رحمهما الله تعالى - وهو الصحيح أن عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة    - رحمه الله تعالى - يكون متمتعا . 
وحديث 
زيد الثقفي  رضي الله عنه أنه سأل 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  رضي الله عنهما فقال : أتينا عمارا فقضيناها ، ثم زرنا القبر ، ثم حججنا فقال : أنتم متمتعون والأصل عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة  رحمه الله تعالى أنه ما لم يصل إلى أهله فهو متمتع كمن لم يجاوز الميقات 
وعندهما  من خرج من الميقات فهو كمن وصل إلى أهله في أنه لا يكون متمتعا بعد ذلك ، فإن كان له 
بالكوفة  أهل 
وبالبصرة  أهل فرجع إلى أهله 
بالبصرة  ، ثم حج من عامه ذلك لم يكن متمتعا ; لأنه ألم بأهله بين النسكين حلالا