صفحة جزء
( قال : ) وإذا استؤمرت في نكاح رجل خطبها فأبت ثم زوجها الولي منه فسكتت فهو رضاها ; لأنها لما أبت بطل استئمارها فكأنه زوجها من غير استئمار فيكون سكوتها رضاها وكان محمد بن مقاتل رحمه الله تعالى يقول هنا : لا يجوز ولا يكون سكوتها رضا ; لأنها قد صرحت بالسخط فكيف يكون سكوتها بعد ذلك دليل رضاها ، ولكنا نقول : قد يسخط المرء الشيء في وقت ويرضى به في وقت آخر فسخطها قبل العقد لا يمنعنا أن نجعل سكوتها رضا بعد العقد ، والله تعالى أعلم بالصواب .

التالي السابق


الخدمات العلمية