صفحة جزء
ومن دخل منهم دار الإسلام بغير أمان جديد سوى الموادعة لم يتعرض له ; لأنه آمن بتلك الموادعة ، ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يتعرضوا له في داره فكذلك إذا دخل دار الإسلام ، وقد دخل أبو سفيان رضي الله عنه المدينة في زمن الهدنة ، ولم يتعرض له أحد بشيء ، وكذلك لو دخل رجل منهم دار حرب أخرى فظهر المسلمون عليهم لم يتعرضوا له ; لأنه في أمان المسلمين حيث كان بمنزلة ذمي يدخل دار الحرب ثم يظهر المسلمون على تلك الدار .

التالي السابق


الخدمات العلمية