قال : ( وإن 
سال من دمل به دم توضأ وغسل وبنى على صلاته كما لو رعف ) ومراده من هذا إذا سال بغير فعله ، فأما إذا عصره حتى سال أو كان في موضع ركبتيه فانفتح من اعتماده على ركبتيه في سجوده فهذا بمنزلة الحدث العمد ، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=8علي  لا يبني على صلاته ، وإن 
أصابته بندقة فشجته فسال منه دم لم يبن على صلاته في قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة   nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد    - رحمهما الله تعالى - وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف  رحمه الله تعالى يبني إذا توضأ ; لأن 
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر  رضي الله تعالى عنه لما طعن في المحراب استخلف 
 nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف  ، ولو فسدت صلاته لفسدت صلاة القوم فلم يستخلفه ، ولأن الحدث سبقه بغير صنعه فهو كالحدث السماوي . 
( ولنا ) أن الحدث كان بصنع العباد فيمنعه كما لو كان بصنعه ; لأن هذا ليس في معنى المنصوص عليه ، فإن الحدث السماوي العذر المانع من المضي ممن له الحق ، وهنا العذر من غير من له الحق وبينهما فرق ، فإن المريض يصلي قاعدا ثم لا يعيد إذا برأ ، والمقيد يصلي قاعدا ثم تلزمه الإعادة عند إطلاقه ، وحديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر  رضي الله تعالى عنه كان قبل افتتاح الصلاة ليفتتح الصلاة ، ألا ترى أنه روي أنه لما طعن قال آه قتلني الكلب من يصلي بالناس ثم قال : تقدم يا 
عبد الرحمن  ، وهذا كلام يمنع البناء على الصلاة