صفحة جزء
قال : ( وإذا مر المصلي بآية فيها ذكر الجنة فوقف عندها وسأل ، أو بآية فيها ذكر النار فوقف عندها وتعوذ بالله منها فهو حسن في التطوع إذا كان وحده ) لحديث { حذيفة رضي الله تعالى عنه أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 199 ] قال فما مر بآية فيها ذكر الجنة إلا وقف وسأل الله الجنة ، وما مر بآية فيها ذكر النار إلا وقف وتعوذ بالله جل وعلا ، وما مر بآية فيها مثل إلا وقف وتفكر } ، فأما إذا كان إماما كرهت له ذلك ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعله في المكتوبات ، والأئمة بعده إلى يومنا هذا ، فكان من جملة المحدثات ، وربما يمل القوم بما يصنع وذلك مكروه ، ولكن لا تفسد صلاته لأنه لا يزيد في خشوعه ، والخشوع زينة الصلاة ، وكذلك إن كان خلف الإمام ، فإنه يستمع وينصت ; لأن القوم بالاستماع أمروا وإلى الإنصات ندبوا وعلى هذا وعدوا الرحمة لقوله تعالى { ، وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } .

التالي السابق


الخدمات العلمية