صفحة جزء
قال : ( ويكره أن يكون قبلة المسجد إلى حمام أو قبر أو مخرج ) لأن جهة القبلة يجب تعظيمها والمساجد كذلك قال الله تعالى : { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه } ومعنى التعظيم لا يحصل إذا كانت قبلة المسجد إلى هذه المواضع التي لا تخلو عن الأقذار ، وروى أبو يوسف عن أبي حنيفة - رحمهما الله تعالى - قال : هذا في مساجد الجماعة ، فأما في مسجد الرجل في بيته فلا بأس بأن يكون قبلته إلى هذه المواضع ; لأنه ليس له حرمة المساجد حتى يجوز بيعه وللناس فيه بلوى ، بخلاف مسجد الجماعة ، ولو صلى في مثل هذا المسجد جازت صلاته إلا على قول بشر بن غياث المريسي .

التالي السابق


الخدمات العلمية