صفحة جزء
قال : ( ولا يتربع من غير عذر ) ، لما روي أن عمر رضي الله تعالى عنه رأى ابنه [ ص: 27 ] يتربع في الصلاة فنهاه عن ذلك فقال رأيتك تفعله يا أبت فقال إن رجلي لا تحملاني ، ومن مشايخنا من غلل فيه فقال التربع جلوس الجبابرة فلهذا كره في الصلاة وهذا ليس بقوي ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم : { كان يتربع في جلوسه في بعض أحواله } ، حتى روي أنه : { كان يأكل يوما متربعا فنزل عليه الوحي كل كما تأكل العبيد } ، وهو كان منزها عن أخلاق الجبابرة وكذلك عامة جلوس عمر رضي الله عنه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متربعا ولكن العبارة الصحيحة أن يقال الجلوس على الركبتين أقرب إلى التواضع من التربع فهو أولى في حال الصلاة إلا عند العذر .

التالي السابق


الخدمات العلمية