صفحة جزء
( قال ) : ويكفن في ثيابه التي هي عليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { زملوهم بدمائهم وكلومهم } وروي أن زيد بن صوحان لما استشهد يوم الجمل قال : لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا عنى ثوبا فإنى رجل محجاج أحاج يوم القيامة من قتلني ولما استشهد عمار بن ياسر بصفين قال : لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا عني ثوبا فإني ألتقي ومعاوية بالجادة وهكذا نقل عن حجر بن عدي غير أنه ينزع عنه السلاح والجلد والفرو والحشو والخف والقلنسوة لأنه إنما لبس هذه الأشياء لدفع بأس العدو وقد استغنى عن ذلك ولأن هذا عادة أهل الجاهلية لأنهم كانوا يدفنون [ ص: 51 ] أبطالهم بما عليهم من الأسلحة وقد نهينا عن التشبه بهم

التالي السابق


الخدمات العلمية