صفحة جزء
وكذلك لو أوصى له بثوب ، ثم غسله لم يكن رجوعا ; لأنه ليس بزيادة ، وإنما ذلك لإزالة الدرن والوسخ ، وأما إذا نقصه ، فإن كان نقصانا يبقى الغير مع ذلك النقصان لا يكون رجوعا كما إذا أوصى له بثبوت ، ثم قطعه ولم يخطه ; لأن الشيء لم يتغير عن [ ص: 162 ] حاله لكن انتقص ، وإن كان لا يبقى مع ذلك النقصان كان رجوعا كما إذا أوصى له بشاة ، ثم ذبحها ; لأن اللحم لا يبقى إلى وقت الموت ، والإنسان وإن مرض مرضا شديدا ، فإنه لا ينقضي أجله فلما كان عنده أن اللحم لا يبقى إلى وقت موته ، فقد قصد الرجوع عن الوصية .

التالي السابق


الخدمات العلمية