صفحة جزء
ولو قال لعبد ومدبر في صحته أو مرضه أحدكما حر أو مدبر ثم مات عتق بالتدبير والآخر رقيق لأنه خير نفسه بين كلامين فهو صادق في أحدهما فإن كان أحدهما مدبرا فيكون كلامه إخبارا لا إيجابا كما لو قال أحدهما حر أو عبد ، وجمع بين حر وعبد ، وقال : هذا الكلام لأن صيغة كلامه إخبار [ ص: 181 ] في الوجوه كلها ، وإنما جعلناه إيجابا للضرورة وبالضرورة ، يصحح الخبر ، فإذا كان المخبر به سابقا فلا حاجة بنا إلى أن نجعل كلامه إيجابا بل يكون إخبارا عن مال المدبر كما هو صيغة كلامه .

التالي السابق


الخدمات العلمية