مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

صفحة جزء
ص ( وتهنئته والدعاء له )

ش : قال في النوادر : قال ابن حبيب : واستحبوا تهنئة الناكح والدعاء له وكان مما يقال له : بالرفاء والبنين بارك الله ، ولا بأس بالزيادة على هذا من ذكر السعادة وما أحب من خير قال : والرفاء الملاءمة يقال : رفأت الثوب لاءمت بين حرفيه انتهى .

وذكر النووي في الأذكار أنه يكره أن يقال : بالرفاء والبنين ، ولم أر كراهته لأحد من المالكية والرفاء بكسر الراء والمد الالتئام والاتفاق وهمزته أصلية قال ابن السكيت : إن كان معناه السكون فأصله غير الهمزة من قولهم رفوت الرجل إذا سكنته انتهى من الشمني على حاشية المغني ونص ابن السكيت وقد رفأت الثوب أرفؤه رفئا وقولهم بالرفاء والبنين بالالتئام والاجتماع وأصله الهمزة وإن شئت كان معناه بالسكون والطمأنينة فيكون أصله غير الهمزة ويقال : رفوت الرجل إذا سكنته قال الهذلي

رفوني وقالوا يا خويلد لم ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم هم

.

( تنبيه ) قال في الشامل وتهنئة عروس عند عقد ودخول انتهى والعروس نعت يستوي فيه الرجل والمرأة قاله في الصحاح وكذا قاله في الكبير ويقال لكل من الزوجين : بارك الله لكل منكما في صاحبه انتهى .

( فرع ) قال في النوادر وقال ابن حبيب وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن ابتنى بزوجته أن يأمرها أن تصلي خلفه ركعتين ، ثم يأخذ بناصيتها ويدعو بالبركة انتهى .

وقال في الأذكار للنووي : يستحب أن يسمي الله ويأخذ بناصيتها ويقول بارك الله لكل واحد منا في صاحبه ويقول ما رويناه بالأسانيد الصحيحة في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إذا تزوج أحدكم امرأة ، أو اشترى خادما فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه } انتهى

التالي السابق


الخدمات العلمية