مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

صفحة جزء
ص ( وفي إبطالها إن لم ينجز كغد أو الآن فقط تأويلان )

ش : يعني أن الرجل إذا لم ينجز رجعة زوجته بأن يقول راجعت زوجتي بل علقها كما لو قال : إذا كان غدا ، فقد ارتجعتك فقال مالك : لا يكون ذلك رجعة فظاهر كلامه أن هذه الرجعة باطلة مطلقا ، ومن الشيوخ من حمل كلام مالك على ظاهره كعبد الحق ، ومنهم من قال مراده لا تكون رجعة الآن ، وتصح إذا جاء غد فإبطالها إنما هو الآن فقط ، ولما وجه اللخمي كلام مالك قال عقيبه ، وإذا كانت هذه رجعة فاسدة على قوله ، ثم لم يحدث رجعة ، ولا أصاب حتى خرجت من العدة بانت ، وإن أصاب في العدة ، وهو يرى أن تلك الرجعة كان ، وطؤه رجعة ; لأنه وإن كان الارتجاع الأول فاسدا فإن حقه في الرجعة قائم ، وإصابته ، وهو يرى أنه مرتجع رجعة محدثة انتهى

ص ( بخلاف ذات الشرط تقول إن فعله زوجي فقد فارقته )

ش : ومثله اخترت زوجي في أنه لا يلزم نقله ابن رشد عن مالك في أول مسألة من سماع القرينين من كتاب التخيير .

التالي السابق


الخدمات العلمية