مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

صفحة جزء
ص ( أو أنت أمي )

ش : قال اللخمي في أوائل كتاب الظهار قال مالك في كتاب محمد : إذا قال : أنت أمي إن فعلت كذا ، وكذا ففعله فهو مظاهر ، وهذا لقصد الحالف ليس لمجرد لفظه ; لأن الظهار أن يجعلها حراما كأمه ، ومقتضى قوله أنت أمي أن تكون الزوجة أما ، وهذا مستحيل أن يكون شخصان هنا شخصا واحدا انتهى ، فظاهره أنه لا يلزمه شيء في قوله أنت أمي إلا إذا أراد به الظهار أو قامت قرينة على ذلك ، وهو ظاهر ; لأنه يشبه قوله يا أمي ، ويا أختي ، وقال في رسم القسمة من سماع عيسى من كتاب الظهار قال ابن القاسم : من قال لامرأته أنت أمي يريد بذلك الطلاق فهو الطلاق ، وإن كان لا يريد به الطلاق ، فهو ظهار انتهى ، وذكر الرجراجي فيه قولين ( أحدهما ) رواية عيسى هذه ( والثاني ) رواية أشهب أنه الطلاق الثلاث ، ولا يلزمه الظهار ، وعلى رواية عيسى مشى المصنف .

التالي السابق


الخدمات العلمية