مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

صفحة جزء
ص ( وفي كون ضعفه مثله أو مثليه تردد )

ش : يعني لو أوصى له بضعف نصيب ولده ، فهل للموصى له مثل نصيب ولده مرة واحدة أو مثلاه ؟ لا نص [ ص: 386 ] عن مالك وأصحابه المتقدمين ، وتردد في ذلك المتأخرون ، فقال بعض شيوخ ابن القصار : ومثله مرة واحدة ، وإن قال ضعفيه فمثل نصيبه مرتين ، وقال ابن القصار حكي عن أبي حنيفة والشافعي أنهما يقولان ضعف النصف مثله مرتين ، وهو أقوى من جهة اللغة انتهى . قال في التوضيح : وفيه نظر ، وفي الجوهري وضعف الشيء : مثله ، وضعفاه : مثلاه ، وأضعافه : أمثاله نعم هو أقرب من جهة العرف وانظر كيف عده المصنف قولا ، وإنما أشار ابن القصار إلى قوته من حيث اللغة انتهى كلام التوضيح . ( قلت ) ويقال مثله في كلامه بل يقال قد تبين بما نقله المصنف عن الجوهري أنه ليس أقوى من جهة اللغة ، وأن الموافق للغة هو الأول ، وإنما يوافق العرف فتأمله ، والله أعلم .

ص ( وهي ومدبر إن كان بمرض في المعلوم )

ش : تصوره واضح .

( فرع ) فإن ادعى أهل الوصايا أن الميت علم به وأنكره في المرض حلف الورثة ما يعلمون أن الميت علم به ولم تدخل الوصايا فيه ، وإن نكلوا حلف الموصى لهم ودخلت الوصايا فيه انتهى . من شرح ابن الحاجب لابن فرحون .

التالي السابق


الخدمات العلمية