مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

صفحة جزء
ص ( كريح عاصفة بليل )

ش : قال في الطراز .

( فرع ) أما الحر والشمس فليس بعذر قاطع وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيمها في حر أرض الحجاز بأصحابه ويقصدون فناء الحيطان يستظلون به . قال سلمة بن الأكوع { كنا نجمع مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس ثم نرجع نبتغي الفيء ، أو قال : الظل وما نجد للحيطان فيئا نستظل به } خرجه البخاري ومسلم ; ولأن مشقة ذلك تحتمل ولم يزل الناس يتقلبون في [ ص: 185 ] تصرفاتهم في الحر وكذلك في البرد إلا أن يهيج سموم ريح حارة كما يكون في بعض الأحايين حتى يذهب بالماء من القرب والأسقية فمثل ذلك يكون عذرا في حق من كان خارج المصر ولكل شيء وجه انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية