صفحة جزء
( وتكره ذكاة أعمى ) خوفا من ذلك ( ويحرم صيده ) ، وقتله لغير مقدور عليه ( برمي ) لنحو سهم ( و ) بنحو ( كلب ) ، وقد دله على نحو الصيد بصير ( في الأصح ) لعدم صحة قصده ؛ لأنه لا يرى الصيد فصار كاسترسال نحو الجارح بنفسه ، أما إذا لم يدله عليه أحد فلا يحل قطعا ، وفي البحر أن البصير إذا أحس به في نحو ظلمة فرماه حل إجماعا ، وكأن وجهه أن هذا مبصر بالقوة فلا يعد عرفا رميه عبثا بخلاف الأعمى ، وإن أخبر

وظاهر المتن حل صيد من ذكر قبل الأعمى برمي ، أو جارحة ، وهو ما صححه في المجموع قال : أما المميز فيحل اصطياده قطعا ، ونازع فيه الأذرعي ، وأطال


حاشية ابن قاسم

( قوله [ ص: 316 ] وتكره ذكاة أعمى إلخ . ) ( فرع )

في المجموع قال أصحابنا أولى الناس بالذكاة الرجل العاقل المسلم ثم المرأة المسلمة ثم الصبي المسلم ثم الكتابي ، ثم المجنون ، والسكران . ا هـ . والصبي غير المميز في معنى الآخرين شرح الروض ( قوله : وهو ما صححه في المجموع ) خلاف ما اقتضاه كلام أصل الروضة ، وجزم به في الروض فقال : لا صيدهم أي : [ ص: 317 ] المجنون ، وغير المميز ، والأعمى أي : لا يحل

حاشية الشرواني

( قول المتن : وتكره زكاة أعمى ) ظاهره ، ولو دله بصير على المذبح لكن مقتضى التعليل خلافه ، ولعل وجه الكراهة فيه أنه قد يخطئ في الجملة ، وقياس كراهة أكل ما ذبحه غير المميز كراهة أكل مذبوح الأعمى إلا أن يقال : إن علة الكراهة في ذلك ما ذكر مع جريان الخلاف في مذبوحهم بخلاف الأعمى ، فإنه لم يذكر خلافا في حل مذبوحه ا هـ . ع ش ( قوله : وبنحو كلب ) أي : بإرسال كلب ، وغيره من الجوارح ا هـ . نهاية ( قوله : نحو الجارح ) الأولى نحو الكلب ( قوله : في ظلمة ) أي : أو من ، وراء شجرة ، أو نحوهما ا هـ . نهاية ( قوله : وظاهر المتن ) إلى قوله : قال في المغني : والنهاية ( قوله : حل صيد من ذكر ) أي : الصبي ، والمجنون ، والسكران الغير المميزين .

( قوله : وهو ما صححه إلخ ) خلاف ما اقتضاه كلام أصل الروضة ، وجزم به في الروض فقال : لا صيدهم أي : المجنون ، وغير المميز ، والأعمى أي : لا يحل ا هـ . سم ، وعبارة المغني ، وقول الروض ، وأصلها أن الوجهين في الأعمى يجريان في اصطياد الصبي ، والمجنون لا يلزم منه الاتحاد في الترجيح ، وإن جرى ابن المقري في روضه على الاتحاد ، وأما ذبيحة الأخرس فتحل ، وإن لم تفهم إشارته كالمجنون ( فرع )

قال في المجموع : قال أصحابنا : أولى الناس بالذكاة الرجل العاقل المسلم ، ثم المرأة المسلمة ، ثم الصبي المسلم ، ثم الكتابي ثم المجنون ، والسكران ا هـ . قال شيخنا والصبي غير المميز في معنى الأخيرين ا هـ . وقوله : قال في المجموع : إلى قال شيخنا في سم عن شرح الروض مثله ( قوله : قال ) أي : في المجموع

التالي السابق


الخدمات العلمية