صفحة جزء
( وكذا ) يحرم كل ( ما تولد ) يقينا ( من مأكول وغيره ) كسمع بكسر فسكون لتولده بين ذئب وضبع وكزرافة فتحرم بلا خلاف كما في المجموع لكن أطال الأذرعي وغيره في حلها لتولدها بين مأكولين من الوحش وخرج بيقينا ما لو ولدت شاة كلبة ولم يتحقق نزو كلب عليها فإنها تحل كما قاله البغوي كالقاضي لأنه قد يحصل الخلق على خلاف صورة الأصل لكن الورع تركها وقال آخرون إن كان أشبه بالحلال خلقة حل وإلا فلا ويجوز شرب لبن فرس ولدت بغلا وشاة كلبا لأنه منها لا من الفحل .


حاشية الشرواني

( قوله يقينا ) إلى قوله ويجوز في المغني إلا قوله لكن الورع تركها وإلى قوله أنهم نزلوا في النهاية إلا قوله بلا خلاف إلى وخرج وقوله إن فرض إلى والذي يظهر وقوله وفي شرح الإرشاد إلى ومع ذلك .

( قوله وكزرافة إلخ ) بفتح الزاي وضمها لغتان مشهورتان ا هـ ع ش زاد المغني كما حكاهما الجوهري وقال بعضهم الضم من لحن العوام . ا هـ .

( قوله فتحرم ) قيل ؛ لأن الناقة الوحشية إذا وردت الماء طرقها أنواع من الحيوانات بعضها مأكول فيتولد من ذلك هذا الحيوان ا هـ ع ش ( قوله ولم يتحقق نزو كلب إلخ ) أي لم يعلم نزوان الكلب عليها أو علم لكن في وقت يعلم منه عادة أن ما ولدته ليس منه ا هـ ع ش ( قوله وقال آخرون ) عبارة النهاية وقال جمع . ا هـ .

( قوله إن كان إلخ ) يظهر أن مرجع الضمير ما تولد يقينا من مأكول وغيره ، وإن اقتضى صنيع الشارح كالنهاية أن مرجعه نحو كلبة ولدتها نحو شاة من غير تحقق نزو كلب عليها فكان ينبغي على الأول تقديم قوله وقال آخرون إلخ على قوله وخرج إلخ فليراجع ( قوله ومنها ) أي الأم

التالي السابق


الخدمات العلمية