صفحة جزء
( ولو قصد سفرا طويلا فسار ثم نوى ) المستقل ( رجوعا ) أو تردد فيه إلى وطنه مطلقا أو إلى غيره لغير حاجة ( انقطع ) سفره بمجرد نيته إن كان نازلا لا سائرا لجهة مقصده لما مر أن نية الإقامة مع السير لا تؤثر فنية الرجوع معه كذلك ويدل لهذا القيد قوله ( فإن سار ) لمقصده الأول أو لغيره ولو لما خرج منه ( فسفر جديد ) فلا يترخص إلا إن قصد مرحلتين وفارق محله نظير ما مر أما إذا نواه إلى غير وطنه لحاجة فلا ينتهي سفره بذلك .


حاشية ابن قاسم

( قوله : في المتن ثم نوى رجوعا ) قال في شرح المنهج ولو من طويل ا هـ .

وفي شرح الروض والبهجة كلام في المسألة ( قوله : المستقل ) خرج غيره فلا أثر لنية الرجوع أو التردد فيه نعم لو شرع في الرجوع بأن سار راجعا ، والمحل قريب ففيه نظر ولا يبعد الانقطاع ، فإن كان المحل بعيدا فيتجه الانقطاع حيث امتنع الرجوع ؛ لأنه حينئذ عاص بالسفر .

( قوله : انقطع سفره إلخ ) ومتى قيل بانتهاء سفره امتنع قصره ما دام في ذلك المنزل كما جزموا به وما أفهمه كلام الحاوي الصغير ومن تبعه من أنه يقصر فغير معمول به لمخالفته المنقول شرح م ر .

حاشية الشرواني

قول المتن ( ثم نوى إلخ ) قال في شرح المنهج أي ، والمغني ولو من طويل انتهى وفي شرحي الروض ، والبهجة كلام في المسألة سم ( قوله : المستقل ) إلى قول المتن ولا يترخص في المغني إلا قوله لجهة مقصده وإلى قوله ورابعها في النهاية إلا قوله كما في قوله ( قوله : المستقل ) خرج به غيره فلا أثر لنيته الرجوع أو تردده فيه نعم لو شرع في الرجوع بأن سار راجعا ، والمحل قريب لا يبعد الانقطاع ، وإن كان بعيدا فيتجه الانقطاع حيث امتنع الرجوع ؛ لأنه حينئذ عاص بالسفر سم ( قوله : أو تردد إلخ ) أي ، وإن قل التردد ع ش ( قوله : مطلقا ) أي لحاجة أو لا ع ش ( قوله : لغير حاجة ) عبارة المغني للإقامة ا هـ .

( قوله : انقطع سفره إلخ ) ومتى قيل بانتهاء سفره امتنع قصره ما دام في ذلك المنزل كما جزموا به نهاية ومغني ( قوله : بمجرد نيته إلخ ) ولا يقضي ما قصره أو جمعه قبل هذه النية ، وإن قصرت المسافة قبلها مغني ( قوله : لجهة مقصده ) مفهومه أنه إذا نوى الرجوع وهو سائر لغير مقصده الأول لا ينقطع ترخصه وسيأتي ما فيه في قوله ، فإن سافر فسفر جديد ع ش ( قوله : لما مر ) أي في شرح ولو نوى إقامة إلخ ( قوله : لهذا القيد ) أي إن كان نازلا ( قوله : بنظير ما مر ) أي في ابتداء السفر من مجاوزة سور أو عمران البلد ، والقرية ومجاوزة مرافق الحلة .

( فقوله أما إذا نواه إلخ ) عبارة شرح بافضل وخرج به أي بالوطن غيره ، وإن كان له فيه أهل أو عشيرة فيترخص ، وإن دخله كسائر المنازل وبنيته الرجوع ما لو رجع إليه ضالا عن الطريق . ا هـ . أي فإنه يترخص ما لم يصل وطنه فحينئذ يمتنع ترخصه كردي .

التالي السابق


الخدمات العلمية