صفحة جزء
( ولو أكلا ) أي الزوجان ( تمرا وخلطا نواهما فقال ) لها ( إن لم تميزي نواك ) من نواي ( فأنت طالق فجعلت كل نواة وحدها لم يقع ) لحصول التمييز بذلك لغة لا عرفا ( إلا أن يقصد تعيينا ) لنواه من نواها فلا يحصل بذلك فيقع كما اقتضاه المتن واعتمده شارح وقال الأذرعي وغيره يحتمل أن يكون من التعليق بالمستحيل عادة لتعذره والذي يتجه أنه إن أمكن التمييز عادة فميزت لم يقع ، وإلا وقع ، وإن لم يمكن عادة فهو تعليق بمستحيل


حاشية ابن قاسم

( قوله : في المتن إن لم تميزي نواك من نواي إلخ ) قال في العباب ولو قال إن لم تخبريني بنواي أو إن لم تشيري إليه فأنت طالق بر بأن تعد الكل عليه وتقول في الكل هذا نواك ا هـ

( قوله : وإلا وقع ) فإن قلت : متى يقع قلت : القياس عند اليأس ( قوله فهو تعليق بمستحيل ) أي في النفي فيقع في الحال

حاشية الشرواني

( قول المتن إن لم تميزي ) قال في العباب أي والمغني ولو قال إن لم تخبريني بنواي أو إن لم تشيري إليه فأنت طالق بر بأن تعد الكل عليه وتقول في الكل هذا نواك انتهى ا هـ سم أي إلا أن يقصد تعيينا فلا يبر بذلك فيقع

( قوله : لغة لا عرفا ) أي والمعول عليه في الطلاق اللغة بخلاف الحلف بالله تعالى ما لم يشتهر عرف بخلافه ا هـ ع ش

( قوله : أنه إن أمكن التمييز ) أي فيما لو قصد التعيين ، وقوله : لم يقع ظاهره ، وإن كذبها الزوج وينبغي خلافه ؛ لأنه غلظ على نفسه ا هـ ع ش

( قوله : وإلا إلخ ) أي لم تميز وقع باليأس سم وع ش ورشيدي

( قوله : فهو تعليق بمستحيل ) أي في النفي فيقع في الحال سم وع ش ورشيدي

التالي السابق


الخدمات العلمية