صفحة جزء
( فصل ) في الحضانة واختلف في انتهائها في الصغير فقيل : بالبلوغ وقال الماوردي : بالتمييز وما بعده إلى البلوغ كفالة والظاهر أنه خلاف لفظي نعم يأتي أن ما بعد التمييز يخالف ما قبله في التخيير وتوابعه ( الحضانة ) بفتح الحاء لغة : من الحضن بكسرها وهو الجنب لضم الحاضنة الطفل إليه . ( تنبيه ) هذا ما في كتب الفقه والذي في القاموس الحضن بالكسر ما دون الإبط إلى الكشح ، أو والصدر والعضدان وما بينهما وجانب الشيء وناحيته ، ثم قال : وحضن الصبي حضنا وحضانة بالكسر جعله في حضنه أو رباه كاحتضنه انتهى . وشرعا ( حفظ من لا يستقل ) بأموره ككبير مجنون ( وتربيته ) بما يصلحه ويقيه عما يضره ، وقد مر تفصيله في الإجارة ومن ثم قال الإمام : هي مراقبته على اللحظات ( والإناث أليق بها ) ؛ لأنهن عليها أصبر ومؤنتها على من عليه نفقته ومن ثم ذكرت هنا ، ويأتي هنا في إنفاق الحاضنة مع الإشهاد وقصد الرجوع ما مر آنفا ، ويكفي كما قاله بعض شراح التنبيه قول الحاكم أرضعيه واحضنيه ولك الرجوع على الأب ، وإن لم يستأجرها فإن احتاج الولد الذكر ، أو الأنثى لخدمة زائدة على ما يتعلق بالتربية فعلى من عليه نفقته إخدامه بلائق به عرفا ، ولا يلزم الحاضنة هذه الخدمة ، وإن وجب لها أجرة الحضانة ، ويأتي ذلك بزيادة .


حاشية ابن قاسم

( فصل في الحضانة ) ( قوله في المتن : من لا يستقل إلخ ) قال في الروض : المحضون كل صغير ومجنون قال في شرحه : ومختل وقليل التمييز ، ثم قال في الروض : وتستدام أي : الحضانة على من بلغ سن التبذير لا فاسقا مصلحا لدنياه قال في شرحه : وما ذكره من التفصيل هو ما ذكره ابن كج واستحسنه الأصل بعد نقله عن إطلاق جماعة إدامة الحضانة عليه ( قوله : ويكفي كما قاله إلخ ) كذا م ر

حاشية الشرواني

( فصل في الحضانة ) ( قوله : في الحضانة ) إلى التنبيه الثاني في النهاية إلا التنبيه الأول وقوله : كبنت خالة وبنت عم لأم ( قوله : في الصغير إلخ ) وتنتهي في المجنون بالإفاقة ا هـ .

ع ش ( قوله : خلاف لفظي ) هو كذلك قطعا وإن أوهم قوله : نعم إلخ خلافه فليتأمل ا هـ .

سيد عمر ( قوله : من الحضن ) أي : مأخوذة منه ا هـ .

مغني ( قوله : لضم الحاضنة إلخ ) أي : سمي المعنى الشرعي الآتي بلفظ الحضانة لضم إلخ ( قوله : إليه ) أي : الجنب ( قوله : هذا ) أي : قوله : : بفتح الفاء لغة إلى هنا ( قوله : والذي في القاموس إلخ ) أي : فقولهم وهو الجنب هو أحد معانيه لغة ا هـ .

ع ش ( قوله : أو الصدر ، والعضدان وما بينهما ) مجموع ذلك معنى واحد ( قوله : وحضن ) من باب نصر ، وقوله : حضنا بفتح الحاء ا هـ .

ع ش ( قوله : ككبير مجنون ) قال في الروض وشرحه : المحضون كل صغير ومجنون ومختل وقليل التمييز انتهى ا هـ .

سم ( قوله : بما يصلحه إلخ ) أي بتعهده بطعامه وشرابه ونحو ذلك ا هـ .

مغني ( قوله : ومؤنتها إلخ ) عبارة المغني ، والروض مع الأسنى ومؤنة الحضانة في مال المحضون فإن لم يكن له مال فعلى من تلزمه نفقته ا هـ .

. رشيدي ( قوله : في إنفاق الحاضنة ) من إضافة المصدر إلى فاعله ، أو مفعوله ا هـ .

( قوله : ما مر آنفا ) أي : قبيل قول المتن وعليها إرضاع ولدها اللبأ ( قوله : ويكفي ) أي : في صيرورة أجرة الإرضاع ، والحضانة دينا على الأب ( قوله : واحضنيه ) بضم الضاد المعجمة من حضن ، والداودية كنصر كما في المختار ( قوله : ولك الرجوع ) أي : بما يقابل ذلك ا هـ .

ع ش ( قوله : ولك الرجوع إلخ ) قضية قوله : ويأتي هنا إلخ أنه ليس بلازم وأن مجرد قوله : أرضعيه واحضنيه كاف في الرجوع ( قوله : على الأب ) أي مثلا ( قوله : وإن لم يستأجرها ) أي : ويستحق الأجرة وإن إلخ ا هـ .

ع ش ، والأولى رجوع الغاية لقوله : ويكفي مع ظرفه المحذوف الذي قدرته ( قوله : فعلى من عليه إلخ ) خبر مقدم لقوله : : إخدامه ( قوله : ويأتي إلخ ) أي في شرح للجدة على الصحيح ذلك أي : مسألة الإخدام

التالي السابق


الخدمات العلمية