ذكر الخضر عليه السلام

الخضر قد كان قبل موسى ، قال الطبري: كان في أيام أفريدون الملك بن أثفيان . قال: وقيل: إنه كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر ، الذي كان أيام إبراهيم .

وذو القرنين عند قوم هو أفريدون ، وزعم بعضهم أنه من ولد من كان آمن بالخليل عليه السلام ، وهاجر معه من أرض بابل .

وقال عبد الله بن شوذب: الخضر من ولد فارس .

وقال ابن إسحاق: هو من سبط هارون بن عمران .

وقول من قال: إنه كان في زمان أفريدون أكثر من ألف سنة ، والخضر قديم إلا أنه لما كان ذكره لم ينبغ إلا في زمان موسى ذكرناه هاهنا . وقيل : إنه بلغ مع ذي القرنين نهر الحياة فشرب من مائه ولا يعلم ذو القرنين ومن معه ، فخلد وهو حي عندهم إلى الآن .

وقال آخرون : ذو القرنين الذي كان على عهد إبراهيم أفريدون بن أثغيان ، وعلى مقدمته كان الخضر . وقد أغرب جدا من قال : هو ابن فرعون . وقيل : إنه ابن ضحاك الذي ملك الدنيا ألف سنة . قال ابن جرير والذي عليه جمهور أهل الكتاب ، أنه كان في زمن أفريدون

التالي السابق


الخدمات العلمية