وقال البخاري عن شقيق قال : قال عبد الله هو ابن مسعود كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه ، وهو يمسح الدم عن وجهه ، ويقول : اللهم اغفر لقومي ; فإنهم لا يعلمون رواه مسلم من حديث الأعمش به نحوه .

وقال الإمام أحمد بسنده عن رجل عن أبي سعيد الخدري قال ، وضع رجل يده على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنا معشر الأنبياء يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر ، إن كان النبي من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله ، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالفقر حتى يأخذ العباءة فيحويها ، وإن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء " . وعن مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل من الناس ، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عليه ، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض وما عليه خطيئة ورواه الترمذي والنسائي ، وابن ماجه من حديث عاصم بن أبي النجود ، وقال الترمذي : حسن صحيح

التالي السابق


الخدمات العلمية