[ شعر ابن الزبعرى في وقعة الفيل ]

فقال عبد الله بن الزبعرى بن عدي بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر :

:


تنكلوا عن بطن مكة إنها كانت قديما لا يرام حريمها     لم تخلق الشعرى ليالي حرمت
إذ لا عزيز من الأنام يرومها     سائل أمير الجيش عنها ما رأى
ولسوف ينبي الجاهلين عليمها     ستون ألفا لم يئوبوا أرضهم
ولم يعش بعد الإياب سقيمها     كانت بها عاد وجرهم قبلهم
والله من فوق العباد يقيمها

قال ابن إسحاق : يعني ابن الزبعرى بقوله : . . . بعد الإياب سقيمها أبرهة ، إذ حملوه معهم حين أصابه ما أصابه ، حتى مات بصنعاء . [ شعر ابن الأسلت في وقعة الفيل ]

وقال أبو قيس بن الأسلت الأنصاري ثم الخطمي ، واسمه صيفي . قال ابن هشام أبو قيس : صيفي بن الأسلت بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامرة بن مرة بن مالك بن الأوس :

:


ومن صنعه يوم فيل الحوش     إذ كلما بعثوه رزم
محاجنهم تحت أقرابه     وقد شرموا أنفه فانخرم
وقد جعلوا سوطه مغولا     إذا يمموه قفاه كلم
فولى وأدبر أدراجه     وقد باء بالظلم من كان ثم
فأرسل من فوقهم حاصبا     فلفهم مثل لف القزم
تحض على الصبر أحبارهم     وقد ثأجوا كثؤاج الغنم

قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له .

والقصيدة أيضا تروى لأمية بن أبي الصلت قال ابن إسحاق : وقال أبو قيس بن الأسلت :

:


فقوموا فصلوا ربكم وتمسحوا     بأركان هذا البيت بين الأخاشب
فعندكم منه بلاء مصدق     غداة أبي يكسوم هادي الكتائب
كتيبته بالسهل تمسي ورجله     على القاذفات في رءوس المناقب
فلما أتاكم نصر ذي العرش ردهم     جنود المليك بين ساف وحاصب
فولوا سراعا هاربين ولم يؤب     إلى أهله ملحبش غير عصائب

قال ابن هشام : أنشدني أبو زيد الأنصاري قوله :


على القاذفات في رءوس المناقب



وهذه الأبيات في قصيدة لأبي قيس سأذكرها في موضعها إن شاء الله وقوله : غداة أبي يكسوم - : يعني أبرهة ، كان يكنى أبا يكسوم . [ شعر طالب في وقعة الفيل ]

قال ابن إسحاق : وقال طالب بن أبي طالب بن عبد المطلب :

:


ألم تعلموا ما كان في حرب داحس     وجيش أبي يكسوم إذ ملئوا الشعبا
فلولا دفاع الله لا شيء غيره     لأصبحتم لا تمنعون لكم سربا

قال ابن هشام : وهذان البيتان في قصيدة له في يوم بدر سأذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى . [ شعر أبي الصلت في وقعة الفيل ]

قال ابن إسحاق : وقال أبو الصلت بن أبي ربيعة الثقفي في شأن الفيل ، ويذكر الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام .

قال ابن هشام : تروى لأمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي :

:


إن آيات ربنا ثاقبات     لا يماري فيهن إلا الكفور
خلق الليل والنهار فكل     مستبين حسابه مقدور
ثم يجلو النهار رب رحيم     بمهاة شعاعها مبشور
حبس الفيل بالمغمس حتى     ظل يحبو كأنه معقور
لازما حلقة الجران كما     قطر من صخر كبكب محدور
حوله من ملوك كندة أبطال     ملاويث في الحروب صقور
خلفوه ثم ابذعروا جميعا     كلهم عظم ساقه مكسور
كل دين يوم القيامة عند الله     إلا دين الحنيفة بور

[ شعر الفرزدق في وقعة الفيل ]

قال ابن هشام : وقال الفرزدق - واسمه همام بن غالب أحد بني مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم - يمدح سليمان بن عبد الملك بن مروان ، ويهجو الحجاج بن يوسف ، ويذكر الفيل وجيشه :

:


فلما طغى الحجاج حين طغى به     غنى قال إني مرتق في السلالم
فكان كما قال ابن نوح سأرتقي     إلى جبل من خشية الماء عاصم
رمى الله في جثمانه مثل ما رمى     عن القبلة البيضاء ذات المحارم
جنودا تسوق الفيل حتى أعادهم     هباء وكانوا مطرخمي الطراخم
نصرت كنصر البيت إذ ساق فيله     إليه عظيم المشركين الأعاجم

وهذه الأبيات في قصيدة له . [ شعر ابن الرقيات في وقعة الفيل ]

قال ابن هشام : وقال عبد الله بن قيس الرقيات : أحد بني عامر بن لؤي بن غالب يذكر أبرهة - وهو الأشرم - والفيل :

:


كاده الأشرم الذي جاء بالفيل     فولى وجيشه مهزوم
واستهلت عليهم الطير بالجندل     حتى كأنه مهزوم
ذاك من يغزه من الناس يرجع     وهو فل من الجيوش ذميم

وهذه الأبيات في قصيدة له .

التالي السابق


الخدمات العلمية