ابتداع قريش الحمس

والحمس رأي ارتأته قريش إذ قالت أنهم هم قطان الحرم وبنو إبراهيم وولاة البيت فلا ينبغي أن نكون كغيرنا فيجب ألا نعظم شيئا من الحل كتعظيمنا للحرم، ومن ثم تركوا الوقوف بعرفة والإفاضة منها مع كونهم يقرون بأنها من المناسك إلا أنهم رأوا أن يكون ذلك لغيرهم.

وجعلوا الحمس أهل الحرم ينسب لها كل من ولد من العرب فيها من ساكن الحل أو الحرم.

ودانت بعض القبائل مع قريش بالحمس، ولم يقف الأمر عند ذلك بل ابتدعوا بعد ذلك وزادوا في هذا الأمر فلا يأتقطوا الأقط ولا يدخلوا بيتا من الشعر ولا يستظلوا إذا أرادوا إلا في بيوت من أدم ما كانوا حرما إلى غير ذلك من البدع.

فجاء الله سبحانه بالإسلام فأبطل ما ابتدعته قريشا ولله الحمد.

التالي السابق


الخدمات العلمية