[ اللقى عند الحمس وشعر فيه ] فكانت العرب تسمي تلك الثياب اللقى . فحملوا على ذلك العرب ، فدانت به . ووقفوا على عرفات ، وأفاضوا منها ، وطافوا بالبيت عراة : أما الرجال فيطوفون عراة ، وأما النساء فتضع إحداهن ثيابها كلها إلا درعا مفرجا عليها ، ثم تطوف فيه .

فقالت امرأة من العرب ، وهي كذلك تطوف بالبيت :

:


اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله

ومن طاف منهم في ثيابه التي جاء فيها من الحل ألقاها ، فلم ينتفع بها هو ولا غيره . فقال قائل من العرب يذكر شيئا تركه من ثيابه فلا يقربه ، وهو يحبه :

:


كفى حزنا كرى عليها كأنها     لقى بين أيدي الطائفين حريم

يقول : لا تمس .

التالي السابق


الخدمات العلمية