وسببها أن قريشا لما كانت وقعة بدر خافوا طريقهم الذي كانوا يسلكونه إلى الشام ، فسلكوا طريق العراق . فخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان بن حرب ، ومعه فضة كثيرة ، وهي عظم تجارتهم ، وخرج صفوان بن أمية بمال كثير نقر فضة وآنية فضة وزن ثلاثين ألف درهم ، وأرسل معه أبو زمعة ثلاثمائة مثقال ذهب ونقر فضة ، وبعث معه رجال من قريش ببضائع ، وخرج معه عبد الله بن أبي ربيعة ، وحويطب بن عبد العزى في رجال من قريش . واستأجروا فرات بن حيان . قال ابن إسحاق : من بني بكر بن وائل . وقال محمد بن عمر ، وابن سعد ، وابن هشام : من بني عجل ، وزاد ابن هشام حليف لبني سهم .

فخرج بهم على طريق ذات عرق . وكان نعيم بن مسعود قدم المدينة ومعه خبر هذه العير ، وهو على دين قومه ، واجتمع بكنانة بن أبي الحقيق في بني النضير ومعهم سليط بن النعمان وكان أسلم ، فشربوا ، وكان ذلك قبل أن تحرم الخمر ، فتحدث بقضية العير نعيم بن مسعود وخروج صفوان بن أمية فيها ، وما معه من الأموال ، فخرج سليط من ساعته فأعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم

التالي السابق


الخدمات العلمية