فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم ، فأرسل زيد بن حارثة في مائة راكب ، فاعترضوا لها بالقردة ، فأصابوا العير ، وأفلت أعيان القوم ، وأسروا رجلين أو ثلاثة ، وقدموا بالعير على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخمسها ، فبلغ الخمس قيمة عشرين ألف درهم ، وقسم الباقي على أهل السرية . وكان في الأسارى فرات بن حيان ، وكان أسر يوم بدر ، فأفلت على قدميه ، فكان الناس عليه أحنق شيء . وكان الذي بينه وبين أبي بكر حسنا ، فقال له : «أما آن لك أن تقصر ؟ قال : «إن أفلت من محمد هذه المرة لم أفلت أبدا» . فقال له أبو بكر رضي الله تعالى عنه : «فأسلم» . فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأسلم ، فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية