حسن بلاء الزبير في المعركة وذكر يونس ، عن ابن إسحاق أن طلحة بن أبي طلحة العبدري حامل لواء المشركين يومئذ دعا إلى البراز ، فأحجم عنه الناس ، فبرز إليه الزبير بن العوام فوثب حتى صار معه على جمله ، ثم اقتحم به الأرض ، فألقاه عنه وذبحه بسيفه ، فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن لكل نبي حواريا ، وحواري الزبير . وقال : لو لم يبرز إليه ، لبرزت أنا إليه ; لما رأيت من إحجام الناس عنه . عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال : والله إن النعاس ليغشاني . وفي رواية : لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين اشتد علينا الخوف ، وأرسل علينا النوم ، فما منا أحد إلا وذقنه في صدره ، فوالله إني لأسمع كالحلم قول معتب بن قشير :

«لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا » فحفظتها ، فأنزل الله تعالى في ذلك : ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة إلى قوله : ما قتلنا ها هنا
[آل عمران 154 ] كقول معتب بن قشير .

التالي السابق


الخدمات العلمية