سرية الرجيع

كانت في صفر سنة ثلاث . وقال الواقدي : وكانت في صفر - يعني سنة أربع. قال : والرجيع على سبعة أميال من عسفان . واختلف في سببها وفي عدد رجالها ، فقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كما في الصحيح وعروة ، وابن عقبة كما رواه البيهقي عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عشرة عيونا إلى مكة ليأتوه بخبر قريش ، وجزم ابن سعد بأنهم عشرة وسمى منهم سبعة :

1- عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح .

2- ومرثد بن أبي مرثد ، كناز بن [حصين بن يربوع بن طريف الغنوي] .

3- وعبد الله بن طارق [حليف بني ظفر] .

4- وخبيب بن عدي [أحد بني جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف] .

5- وزيد بن الدثنة [بن معاوية أخو بني بياضة بن عمرو بن زريق] .

6- وخالد بن البكير [الليثي] .

7- ومعتب بن عبيد ، ويقال : ابن عوف .

وذكرهم محمد بن عمر رحمه الله تعالى ثم قال : «ويقال كانوا عشرة» . انتهى . والظاهر أن الثلاثة كانوا تبعا فلم يحصل الاعتناء بتسميتهم . وذكر ابن إسحاق أنهم كانوا ستة؛ وهم [من ذكرنا] ما عدا معتب . وذكر ابن عقبة ، وابن إسحاق ، ومحمد بن عمر ، وابن سعد وغيرهم ، ولفظ محمد بن عمر أحسن سياقا .

قال نقلا عن شيوخه : «مشت بنو لحيان من هذيل ، بعد قتل سفيان [بن خالد] بن نبيح الهذلي إلى عضل والقارة ، وهما حيان ، فجعلوا لهم فرائض أن يقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكلموه فيخرج إليهم نفرا من أصحابه يدعونهم إلى الإسلام . قالوا : فنقتل من أردنا ونسير بهم إلى قريش بمكة ، فنصيب بهم ثمنا ، فإنه ليس شيء أحب إليهم من أن يؤتوا بأحد من أصحاب محمد يمثلون به ويقتلونه بمن قتل منهم ببدر . فقدم سبعة نفر من عضل والقارة [وهما حيان إلى خزيمة] مقرين بالإسلام . فقالوا : (يا رسول الله ، إن فينا إسلاما فاشيا ، فابعث معنا نفرا من أصحابك يقرئوننا القرآن ويفقهوننا في الإسلام ) . فبعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة نفر ، وأمر عليهم مرثد بن أبي مرثد ، ويقال : عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح . قلت : وهو الصحيح ، فقد رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه . [ نسب عضل والقارة ]

قال ابن هشام : عضل والقارة ، من الهون بن خزيمة بن مدركة .

قال ابن هشام : ويقال : الهون ، بضم الهاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية