ورجع عمرو بن أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان بالقرقرة من صدر قناة أقبل رجلان من بني عامر ثم من بني كلاب أو من بني سلمة وذكر أبو عمرو المدني أنهما من بني سليم . حتى نزلا معه في ظل هو فيه . وكان مع العامريين عقد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار ، ولم يعلم به عمرو . فسألهما حين نزلا : ممن أنتما ؟ فقالا : من بني عامر . فأمهلهما حتى إذا ناما عدا عليهما فقتلهما ، وهو يرى أنه قد أصاب بهما ثؤرة من بني عامر فيما أصابوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فلما قدم عمرو بن أمية على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لقد قتلت قتيلين لأدينهما» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هذا عمل أبي براء ، قد كنت لهذا كارها متخوفا» .

فبلغ ذلك أبا براء ، فشق عليه إخفار عامر بن الطفيل إياه وما أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه وجواره .

التالي السابق


الخدمات العلمية