ذكر رن إبليس وحزنه وكيد الجن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزجرهم عنه ودعاء نائلة بالويل

روى أبو يعلى ، وأبو نعيم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة رن إبليس رنة فاجتمعت إليه ذريته ، فقال : ايأسوا أن تردوا أمة محمد إلى الشرك بعد يومكم هذا ، ولكن أفشوا فيها - يعني مكة - النوح والشعر .

وروى ابن أبي شيبة عن مكحول - رحمه الله - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما دخل مكة تلقته الجن يرمونه بالشرر ، فقال جبريل - صلى الله عليه وسلم - تعوذ يا محمد بهؤلاء الكلمات : «أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، ومن شر ما بث في الأرض ، وما يخرج منها ، ومن شر الليل والنهار ، ومن شر كل طارق يطرق إلا بخير يا رحمن” .

وقال حنبل بن إسحاق : أنبأنا أبو الربيع ، عن يعقوب القمي ، ثنا جعفر بن أبي المغيرة ، عن ابن أبزى قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، جاءت عجوز شمطاء حبشية تخمش وجهها ، وتدعو بالويل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك نائلة ، أيست أن تعبد ببلدكم هذا أبدا .

التالي السابق


الخدمات العلمية