أمرتحل قومي المشارق غدوة وأترك في بيت بفردة منجد ألا رب يوم لو مرضت لعادني عوائد من لم يبر منهن بجهد
فلما انتهى من بلد نجد إلى ماء من مياهه يقال له فردة- وفي لفظ فرد- أصابته الحمى بها فمات هناك وعمدت امرأته بجهلها وقلة عقلها إلى ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كتب له به فحرقته بالنار .
وذكر ابن دريد عن أبي محسن أن زيدا أقام بفردة ثلاثة أيام ومات ، فأقام عليه قبيصة بن الأسود المناحة سنة ، ثم وجه براحلته ورحله وفيها كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رأت امرأته الراحلة ليس عليها زيد ضرمتها بالنار فاحترقت واحترق الكتاب .