إرادته- صلى الله عليه وسلم- أن يكتب لأبي بكر كتابا ثم لم يكتب

روى الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : لما ثقل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال لعبد الرحمن بن أبي بكر : ائتني بكتف أو لوح أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه ، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال : «يأبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر» ورواه البخاري لقد : هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد أن يقول قائلون ، أو يتمنى المتمنون ثم قلت : يأبى الله ويدفع المؤمنون ، أو يدفع الله ويأبى المؤمنون ورواه مسلم بلفظ قال لي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مرضه ادع لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن أو يقول قائل : أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ، وقد ورد أنه أراد أن يكتب كتابا ولم يذكر أبا بكر . وفي " صحيح البخاري " و " مسلم " من حديث إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه . فقالت : أرأيت إن جئت ولم أجدك ؟ كأنها تقول : الموت . قال : " إن لم تجديني فأتي أبا بكر " والظاهر ، والله أعلم ، أنها إنما قالت ذلك له ، عليه الصلاة والسلام ، في مرضه الذي مات فيه ، صلوات الله وسلامه عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية