[ زواجه زينب بنت خزيمة ] وتزوج صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة ، وهي من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة ، ويقال لها : أم المساكين . ، لرحمتها إياهم ، ورقتها عليهم ، زوجه إياها قبيصة بن عمرو الهلالي وكانت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الطفيل بن الحارث . رواهما ابن أبي خيثمة ولما خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعلت أمرها إليه ، فتزوجها ، وأشهد ، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية وكساء . وروى الطبراني برجال الصحيح عن ابن إسحاق - رحمه الله تعالى - قال : تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين كانت قبله عند الحصين أو عند الطفيل بن الحارث بالمدينة ، وهي أول نسائه موتا . وقال ابن الكلبي : كانت عند الطفيل بن الحارث ، فطلقها ، فتزوجها أخوه عبيدة ، فقتل يوم بدر شهيدا ، ثم حلف عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يتزوج أختها لأمها ميمونة كذا قال ابن الكلبي ، في رمضان على رأس أحد وثلاثين شهرا بعد حفصة . قال ابن سعد : ماتت قبل أن يتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة وأسكن أم سلمة في بيتها .

وروى الطبراني برجال ثقات عن الزهري - رضي الله تعالى عنه قال - : تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت خزيمة وهي أم المساكين سميت بذلك ، لكثرة إطعامها المساكين ، وتوفيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي .

  وقال الزهري ، وقتادة : لم تلبث عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا يسيرا وتوفيت بالمدينة ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - حي ، وقد مكثت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية أشهر ، وقيل : شهرين وقيل : ثلاثة . والصحيح أنها ماتت في ربيع الأول ، وقيل : الآخر سنة أربع ، ودفنت بالبقيع - رضي الله تعالى عنها - وقد بلغت ثلاثين سنة أو نحوها .

التالي السابق


الخدمات العلمية