حال الدعاة لبني العباس

قيل : وفي سنة سبع ومائة وجه بكير بن ماهان : أبا عكرمة ، وأبا محمد الصادق ، ومحمد بن خنيس ، وعمارا العبادي ، وزيادا خال الوليد الأزرق ، في عدة من شيعتهم دعاة إلى خراسان ، فجاء رجل من كندة إلى أسد بن عبد الله ، فوشى بهم إليه ، فأتي بأبي عكرمة ، ومحمد بن خنيس ، وعامة أصحابه ، ونجا عمار ، فقطع أسد أيدي من ظفر به منهم وصلبهم ، وأقبل عمار إلى بكير بن ماهان ، فأخبره [ الخبر ] ، فكتب إلى محمد بن علي بذلك ، فأجابه : الحمد لله الذي صدق دعوتكم ومقالتكم ، وقد بقيت منكم قتلى ، ستقتل . وقيل: أول من قدم خراسان من دعاة بني العباس زياد أبو محمد مولى همدان في ولاية أسد بن عبد الله ، بعثه محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، فقال له: ادع الناس إلينا ، وانزل في اليمن وألطف مضر ، فقدم ودعا إلى بني العباس ، وذكر سيرة بني مروان وظلمهم ، وجعل يطعم الناس الطعام ، وكان في جماعة فقتلهم أسد بن عبد الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية