ذكر عدة حوادث

وفي سنة سبع ومائة عزل هشام : الجراح بن عبد الله الحكمي عن أرمينية وأذربيجان ، واستعمل عليها أخاه مسلمة بن عبد الملك ، فاستعمل عليها مسلمة الحارث بن عمرو الطائي ، فافتتح من بلد الترك رستاقا وقرى كثيرة ، وأثر فيها أثرا حسنا .

وفيها نقل أسد من كان بالبروقان إلى بلخ من الجند ، وأقطع كل من كان له بالبروقان بقدر مسكنه ، ومن لم يكن له مسكن أقطعه مسكنا ، وأراد أن ينزلهم على الأخماس ، فقيل له : إنهم يتعصبون ، فخلط بينهم . وتولى بناء مدينة بلخ برمك أبو خالد بن برمك ، وبينها وبين البروقان فرسخان .

وحج بالناس هذه السنة إبراهيم بن هشام ، وكان عمال الأمصار من تقدم ذكرهم في السنة قبلها . فيها خرج باليمن رجل يقال له : عباد الرعيني . فدعا إلى مذهب الخوارج ، واتبعه فرقة من الناس ، وحكموا ، فقاتلهم يوسف بن عمر فقتله وقتل أصحابه ، وكانوا ثلاثمائة . ولله الحمد .

وفيها وقع بالشام طاعون شديد . وفيها غزا معاوية بن هشام الصائفة وعلى جيش أهل الشام ميمون بن مهران فقطعوا البحر إلى قبرس . وغزا مسلمة في البر في جيش آخر .

وفي سنة سبع من أيامه: فتحت قيصرية الروم بالسيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية