وفي سنة عشر ومائة من الهجرة النبوية
قاتل مسلمة بن عبد الملك ملك الترك الأعظم خاقان في جموع عظيمة ، فتواقفوا نحوا من شهر ، ثم هزم الله خاقان في زمن الشتاء ، ورجع مسلمة سالما غانما ، فسلك على مسلك ذي القرنين في رجوعه إلى الشام ، وتسمى هذه الغزوة غزاة الطين ، وذلك أنهم سلكوا على مغارق ومواضع غرق فيها دواب كثيرة ، وتوحل فيها خلق كثير ، فما نجوا حتى قاسوا شدائد وأهوالا صعابا وشدادا عظاما .