من توفي في هذه السنة من الأكابر

إياس بن سلمة بن الأكوع إياس بن سلمة بن الأكوع ، أبو بكر الأسلمي:

روى عن أبيه ، توفي بالمدينة .

ثابت بن أسلم ، أبو محمد البناني البصري ثابت بن أسلم ، أبو محمد البناني البصري:

نسب إلى بنانة بنت القين بن حبشي تربى حاضنه ، حضنت أولاد سعد بن لؤي ، ونسب أولاده إليها .

أسند ثابت عن ابن عمر ، وابن الزبير ، وأنس وغيرهم . وكان متعبدا ، كثير الصلاة والصيام .

أخبرنا ابن ناصر ، قال: عن بكر بن عبد [الله] ، قال: من سره أن ينظر إلى أعبد رجل أدركناه في زمانه فلينظر إلى ثابت البناني ، فما أدركنا الذي هو أعبد منه ، تراه في يوم مع معاني بعيد ما بين الطرفين ، يظل صائما ، ويروح ما بين جبهته وقدمه .

قال أحمد: بسنده حدثنا جعفر ، قال: سمعت ثابتا يقول: ما تركت في المسجد الجامع سارية إلا وقد ختمت القرآن عندها وبكيت عندها .



حي بن يؤمن بن حجيل حي بن يؤمن بن حجيل ، أبو عشانة المعافري:

حدث عنه أبو قبيل ، والليث ، وابن لهيعة . وكان من العباد . [توفي في هذه السنة] .

الحجاج بن فرافصة الحجاج بن فرافصة:

روى عن أنس ، وكان من العباد المشتغلين .

وعن سفيان ، قال: بت عند الحجاج بن فرافصة اثنتي عشرة ليلة ، ما رأيته أكل ولا شرب ولا نام .

عبد الله بن عامر ، أبو عبد الرحمن اليحصبي عبد الله بن عامر ، أبو عبد الرحمن اليحصبي:

إمام أهل الشام في القراءة ، قرأ على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي ، وقرأ المغيرة على عثمان . وروى ابن عامر عن واثلة ، والنعمان بن بشير . وولي القضاء ، وتوفي في هذه السنة .



عبادة بن نسي عبادة بن نسي:

قاضي الأردن وسيد أهلها ، رأى عقبة بن عامر الجهني ، وأبا عبد الله الصنابحي .

[توفي في هذه السنة] .

عن ضمرة ، عن رجاء ، قال: كان بين رجل وبين عبادة بن نسي منازعة ، فأسرع إليه الرجل فلقي رجاء بن حيوة ، فقال: بلغني أن فلانا كان منه إليك فأخبرني ، فقال: لولا أن تكون غيبة مني لأخبرتك بما كان منه .

عروة بن أذينة ، أبو عمر عروة بن أذينة ، أبو عمر:

من بني ليث ، وكان شريفا أديبا [ثبتا] يحمل عنه الحديث . وفد على هشام بن عبد الملك ، فقال له: ألست القائل:


لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الذي هو رزقي سوف يأتيني     أسعى له فيعنيني تطلبه
ولو قعدت أتاني لا يعنيني

قال: بلى ، قال: فما أقدمك علينا؟ قال: سأنظر في ذلك ، وخرج فارتحل من ساعته . وبلغ ذلك هشاما فأتبعه بجائزته .

ووقفت عليه امرأة ، فقالت: أنت الذي يقال عنك الرجل الصالح وأنت تقول:


إذا وجدت أوار الحب في كبدي     عمدت نحو سقاء القوم أبترد




هذا يؤدي ببرد الماء ظاهره     فمن لنار على الأحشاء تتقد

فوالله ما قال هذا صالح قط .

أخبرنا ابن ناصر الحافظ بإسناد له عن عبد الجبار بن سعيد ، قال: مرت سكينة ومعها جواريها ليلة بالعقيق ، فإذا هي بعروة بن أذينة ، فقالت لجواريها: من في قصر ابن عنبسة جالس ، فقلن لها: عروة بن أذينة ، فمالت إليه فقالت: أنت يا أبا عامر تزعم أنك بريء وأنت الذي تقول:


قالت وقد أبثثتها وجدي فبحت به     قد كنت ويحي تحت الستر فاستتر
ألست تبصر من حولي؟ فقلت لها     غطي هواك وما ألقى على بصري

هن أحرار إن كان خرج هذا من قلب سليم ، فإن شئت أن تعتقهن فقل .

أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني:

كان كثير التعبد ، دائم البكاء ، قد جعلت الدموع في خديه طريقين .

عن عبد الصمد بن سعيد ، قال: سمعت أبا أيوب قال: سمعت يزيد بن عبد ربه يقول: عدت أبا بكر بن أبي مريم وهو في النزع ، فقلت له: رحمك الله ، لو جرعت جرعة ماء ، فقال بيده لا ، ثم جاء الليل فقال: إذن ، فقلت: نعم ، فقطرنا في فمه قطرة ماء ثم مات .



وفي هذه السنة مات عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العباس ، ومات بالطائف . وأبو صخرة جامع بن شداد . وأبو عشانة المعافري . وعبد الرحمن بن سابط .

التالي السابق


الخدمات العلمية