قيل : إن الجعد بن درهم أظهر مقالته بخلق القرآن أيام هشام بن عبد الملك ، فأخذه هشام وأرسله إلى خالد القسري ، وهو أمير العراق ، وأمر بقتله ، فحبسه خالد ولم يقتله ، فبلغ الخبر هشاما ، فكتب إلى خالد يلومه ويعزم عليه أن يقتله ، فأخرجه خالد من الحبس في وثاقه ، فلما صلى العيد يوم الأضحى قال في آخر خطبته : انصرفوا وضحوا يقبل الله منكم ، فإني أريد أن أضحي اليوم بالجعد بن درهم ، فإنه يقول : ما كلم الله موسى ، ولا اتخذ إبراهيم خليلا ، تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا . ثم نزل وذبحه .
التالي
السابق