ذكر خلع جمهور بن مرار العجلي

وفيها خلع جمهور بن مرار المنصور بالري .

وكان سبب ذلك أن جمهورا لما هزم سنباذ حوى ما في عسكره ، وكان فيه خزائن أبي مسلم ، فلم يوجهها إلى المنصور ، فخاف فخلع ، ووجه إليه المنصور محمد بن الأشعث في جيش عظيم نحو الري ، ففارقها جمهور نحو أصبهان ، ( ودخل محمد الري ، وملك جمهور أصبهان ) ، فأرسل إليه محمد عسكرا ( وبقي في الري ، فأشار على جمهور بعض أصحابه أن يسير في نخبة عسكره ) نحو محمد فإنه في قلة ، فإن ظفر لم يكن لمن بعده بقية ، فسار إليه مجدا .

وبلغ خبره محمدا ، فحذر واحتاط ، وأتاه عسكر من خراسان فقوي بهم ، فالتقوا بقصر الفيروزان بين الري وأصبهان فاقتتلوا قتالا عظيما ، ومع جمهور نخبة فرسان العجم ، فهزم جمهور وقتل من أصحابه خلق كثير ، وهرب جمهور فلحق بأذربيجان ، ثم إنه بعد ذلك قتل بإسباذروا ، قتله أصحابه ، وحملوا رأسه إلى المنصور .

التالي السابق


الخدمات العلمية