وفي هذه السنة كان الفداء بين المنصور ، وملك الروم ، فاستفدى المنصور أسرى قاليقلا وغيرهم من الروم ، وبناها وعمرها ورد إليها أهليها ، وندب إليها جندا من أهل الجزيرة وغيرهم ، فأقاموا بها وحموها .
ولم يكن بعد ذلك صائفة فيما قيل إلا سنة ست وأربعين ، لاشتغال المنصور بابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ، إلا أن بعضهم قال : إن الحسن بن قحطبة غزا الصائفة مع عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام في سنة أربعين ، وأقبل قسطنطين ملك الروم في مائة ألف فبلغ جيحان ، فسمع كثرة المسلمين ، فأحجم عنهم ، ثم لم يكن بعدها صائفة إلى سنة ست وأربعين .
التالي
السابق