ثم دخلت سنة أربعين ومائة

ذكر هلاك أبي داود عامل خراسان وولاية عبد الجبار

وفي هذه السنة هلك أبو داود خالد بن إبراهيم الذهلي عامل خراسان .

وكان سبب هلاكه أن ناسا من الجند ثاروا به وهو بكشماهن ، ووصلوا إلى المنزل الذي هو فيه ، فأشرف عليهم من الحائط ليلا ، فوطئ حرف آجرة خارجة ، وجعل ينادي أصحابه ليعرفوا صوته ، فانكسرت الآجرة تحته عند الصبح ، فسقط على الأرض ، فانكسر ظهره ، فمات عند صلاة العصر .

فقام عصام صاحب شرطته بعده حتى قدم عليه عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي عاملا على خراسان ، فلما قدمها أخذ جماعة من القواد اتهمهم بالدعاء إلى ولد علي بن أبي طالب ، منهم : مجاشع بن حريث الأنصاري عامل بخارى ، وأبو المغيرة خالد بن كثير مولى بني تميم عامل قوهستان ، والحريش بن محمد الذهلي ، وهو ابن عم أبي داود ، فقتلهم وحبس جماعة غيرهم ، وألح على عمال أبي داود في استخراج ما عندهم من الأموال .

التالي السابق


الخدمات العلمية