الياقوتة بنت المهدي
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر الياقوتة بنت المهدي
توفيت فجزع عليها جزعا شديدا ، فدخل عليه شبيب بن شيبة فأنشده يقول:
فحسبي بقاء الله من كل ميت وحسبي ثواب الله من كل هالك إذا كان رب العرش عني راضيا
فإن شفاء النفس فيما هنالك
فدعا بالطعام ثم أكل .
عبد الله بن العلاء بن زبر بن عطاء
عبد الله بن العلاء بن زبر بن عطاء ، أبو زبر العجلي الدمشقي .
ولد سنة خمس وسبعين ، وحدث عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وسالم ، والزهري ، ومكحول .
روى عنه: الوليد بن مسلم وشبابة ، وكان ثقة .
رواد العجلي
توفي في هذه السنة .
رواد العجلي .
عاهد الله سبحانه أن لا يضحك حتى يراه .
وعن سكين بن مسكين قال: كانت بيننا وبين رواد قرابة ، فسألت أختا له كانت أصغر منه ، كيف كان ليله؟ قالت: يبكي عامة الليل ويصرخ . قلت: فما كان طعامه؟ قالت: قرصا من أول الليل وقرصا في آخره عند السحر ، قلت: فتحفظين من دعائه شيئا . قالت: نعم ، كان إذا كان السحر أو قريب من طلوع الفجر سجد ، ثم بكى ، ثم قال: مولاي عبدك يحب الاتصال بطاعتك فأعنه عليها بتوفيقك . مولاي عبدك يحب اجتناب خطيئتك فأعنه على ذلك بمنك . مولاي عبدك عظيم الرجاء لخيرك فلا تقطع رجاءه يوم يفرح بخيرك الفائزون .
قالت: فلا يزال على هذا ونحوه حتى يصبح ، قالت: وكان قد كل من الاجتهاد جدا وتغير لونه . قال سكين: فلما مات رواد وحمل إلى حفرته نزلوا ليدلوه في حفرته فإذا اللحد مفروش بالريحان ، وأخذ بعض القوم من ذلك الريحان شيئا فمكث سبعين يوما طريا لا يتغير ، يغدو الناس ويروحون وينظرون إليه ، قال فكثر الناس في ذلك حتى خاف الأمير أن يفتتن الناس فأرسل إلى الرجل ، فأخذ ذلك الريحان وفرق الناس ، وفقده الأمير من منزله لا يدري كيف ذهب . وفيها توفي سليمان بن المغيرة ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، ووهيب بن خالد . وفيها مات يزيد بن منصور بن عبد الله بن يزيد بن شهر بن مثوب ، وهو من ولد شهر ذي الجناح الحميري ، خال المهدي ، وقد كان ولي اليمن والبصرة والحج .
وفيها توفي فتح بن الوشاح الموصلي الزاهد .