بعث موسى الهادي إلى جرجان

ثم دخلت سنة سبع وستين ومائة

فيها وجه المهدي ابنه موسى الهادي إلى جرجان في جيش كثيف لم ير مثله ، وجعل على رسائله أبان بن صدقة .

عزل المهدي أبا عبيد الله معاوية بن عبيد الله عن ديوان الرسائل

وفيها عزل المهدي أبا عبيد الله معاوية بن عبيد الله عن ديوان الرسائل ، وولاه الربيع بن يونس الحاجب ، فاستخلف فيه سعيد بن واقد ، وكان أبو عبيد الله يدخل على مرتبته .

وقوع وباء شديد ببغداد والبصرة

وفيها وقع وباء شديد وسعال كثير ببغداد والبصرة وأظلمت الدنيا فكانت كالليل حتى تعالى النهار ، وكان ذلك لليال بقين من ذي الحجة من هذه السنة .

تتبع المهدي جماعة من الزنادقة

وفيها تتبع المهدي جماعة من الزنادقة في سائر الآفاق ، فاستحضرهم وقتلهم صبرا بين يديه ، وكان المتولي أمر الزنادقة عمر الكلواذي .

زيادة مساحة المسجد الحرام

وفيها أمر المهدي بزيادة كبيرة في المسجد الحرام ، فدخل في ذلك دور كثيرة ، وولى ذلك يقطين بن موسى الموكل بأمر الحرمين ومصالحهما ، فلم يزل في عمارة ذلك حتى مات المهدي كما سيأتي ، ولم يكن للناس صائفة; للهدنة .

من حج بالناس في هذه السنة

وحج بالناس نائب المدينة إبراهيم بن محمد ، وتوفي بعد فراغه من الحج بأيام ، وولي مكانه إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس .

فساد العرب في بادية البصرة بين اليمامة والبحرين

وفيها أفسد العرب في بادية البصرة بين اليمامة والبحرين ، وقطعوا الطريق ، وانتهكوا المحارم ، وتركوا الصلاة ، فأرسل المهدي إليهم جيشا ، فقاتلهم ، واشتد القتال ، وصبر العرب ، فظفروا ، وقتلوا عامة العسكر المنفذ إليهم فقويت شوكتهم وزاد شرهم .

عزل يحيى الحرشي عن طبرستان والرويان

وفيها: عزل يحيى الحرشي عن طبرستان والرويان ، وما كان إليه من تلك الناحية وولاها عمر بن العلاء ، وولى جرجان فراشة مولى المهدي .

التالي السابق


الخدمات العلمية