وفي سنة أربع وسبعين ومائة
وقعت عصبية بالشام وتخبيط بين أهلها .
وفيها استقضى الرشيد يوسف ابن القاضي أبي يوسف وأبوه حي .
وفيها
غزا الصائفة عبد الملك بن صالح ، فدخل بلاد الروم .
وفيها : خرج الرشيد إلى البصرة يريد الحج ، فزاد في مسجد البصرة مما يلي القبلة ، وخرج فبدأ بالمدينة ، فقسم في أهلها مالا عظيما . فلما اقترب من مكة بلغه أن بها وباء ، فلم يدخل مكة حتى كان وقت الوقوف فوقف ، ثم جاء المزدلفة ، ثم منى ، ثم دخل مكة ، فطاف وسعى ، وارتحل ، ولم ينزل بها . وفيها
استعمل الرشيد إسحاق بن سليمان على السند ومكران . وفيها هلك روح بن حاتم ، وسار الرشيد آل الجودي ، ونزل بقردى وبازبدى من أعمال جزيرة ابن عمر ، فابتنى بها قصرا . وفيها عزل علي بن مسهر عن قضاء الموصل ، وولي القضاء بها إسماعيل بن زياد الدولابي .